نشرت جريدة الخبر الجزائرية المقال الآتي بعنوان شباب بين ”مخالب” البطالة والمخدرات يوم 17-04-2008
ضعف ميزانية البلدية ونقص المشاريع التنموية والغياب التام لفرص التشغيل، كلها عوامل ضاعفت من حدّة معاناة سكان بلدية الخبوزية في البويرة.
سكان هذه البلدية الحدودية، مع ولاية المدية، يعيشون أدنى مستويات الفقر بسبب البطالة المفتشية بشكل رهيب. فواقع المنطقة المحرومة من جل المرافق الضرورية، يكشف للزائر بأن الحضارة لم تصل بعد إلى الخبوزية، بدليل أن معظم بناياتها مبنية بالطوب والصفيح، تعيش فيها عائلات فقيرة محرومة من أبسط الحقوق. وفي ظل غياب فرص التشغيل لجأ العديد منهم إلى تربية المواشي التي أصبحت تتقاسم معهم تلك الأكواخ الموزّعة على أحياء البلدة والمترابطة مع بعضها البعض بأزقة ومسالك ترابية يستحيل السير فيها أثناء الأيام الممطرة، وتتحوّل في فصل الصيف إلى منابع ينبعث منها الغبار ليعكّر صفو حياة السكان المهددين بالأوبئة والأمراض. والأخطر من ذلك، فإنه رغم حداثة شبكة التطهير إلا أن بعض القنوات انسدت وانكسرت لرداءة نوعيتها، ما زاد المحيط المعيشي للسكان تلوثا.
رئيس البلدية عبّر عن واقع التنمية في بلديته، واصفا إياه بـ”الكارثي”. وأشار إلى أن ”الخبوزية” متخلّفة إلى أقصى درجة يمكن تصورها؛ فزيادة على ضعف ميزانيتها التي بقيت عاجزة حتى عن دفع مبلغ ضئيل لفريق كرة القدم ليكمل مشواره، تعاني منذ سنوات من سياسة الإقصاء والتهميش، مما جعلها تحرم من المشاريع والبرامج التي استفادت منها الولاية.
ويذكر هذا المنتخب أنه من المفارقات الغريبة التي تعكس مدى درجة الإقصاء أن ”الخبوزية” حرمت في بادئ الأمر من برنامج القضاء على السكنات القصديرية الذي أقرّه رئيس الجمهورية، رغم أن معظم بناياتها من القصدير. وعندما راح يسأل عن السبب لدى مصالح الولاية، اكتشف بأن مسؤول الهيئة التنفيذية كان يجهل بأن المنطقة تتوفر على عقارات فمنحها حصة 50 مسكنا، وهي غير كافية، بالنظر إلى عدد طالبي السكن الذين يعدون بالمئات.
ويضيف محدثنا ”أن الطابع الفلاحي للمنطقة أصبح نقمة على سكانها، فكلما طلب المجلس البلدي مشاريع سكنية أو استثمارية من أجل خلق فرص للتشغيل يرفض الطلب بحجة عدم المساس بالأراضي الفلاحية التي تملكها بعض المستثمرات والمزرعة النموذجية، ولا يستفيد منها السكان سيما الشباب منهم إلا من خلال تشغيلهم مؤقتا خلال بعض المواسم”.
شعارهم.. الهروب من ”الطوب”
”الهروب من الطوب، الله يرحمك يا الخبوزية”.. شعار كتبه بعض الشباب اليائس، بالخط العريض على أحد جدران المتوسطة الوحيدة بهذه البلدة، وهو يعبّر عن درجة التذمر والرغبة في الهروب من الأوضاع المأساوية التي يعيشونها في تلك المنطقة النائية.
”سمير”، شاب في الثامنة عشرة من العمر يقول ”بأنه لم يستطع مواصلة دراسته بسبب الظروف القاسية التي كان يعيشها كغيره من أبناء جيله في هذه البلدية، وهو الآن يقضي معظم أوقاته تحت الجدار”.. وبينما كان يعبر بغضب عن ظروف الشباب في هذه المنطقة قال ”إذا كان بعض الشباب في المناطق الأخرى يسعون من أجل الهروب نحو أوروبا ، فنحن هنا نفكر في الهروب من الدنيا”.. يقاطعه كريم بالقول ”بسبب هذه الظروف التي لا ذنب لنا فيها، أصبحنا منبوذين لا نجد راحتنا إلا في اللّيل لأننا ننام”.
ويبدو من خلال هذه التصريحات اليائسة، أنه حان الأوان أن يلتفت المسؤولون إلى هذه المناطق المحرومة، من خلال تسجيل مشاريع تنموية عاجلة لإنقاذهم من هذا الوضع، وأن لا تكون كمشروع 100 محل للشباب الجاري إنجازه عند مدخل البلدة والذي قال بشأنه رئيس البلدية ”بأنه لن يرى النور أبدا، لأن كل محلاته ذات طابع حرفي، في حين يستحيل استغلال 100 حرفة كاملة في منطقة نائية وبعيدة عن الطرق الرئيسية”.
نشر هذا الخبر في جريدة الخبر الجزائرية
المصدر :أحسن فطاف
2008-04-17
هذا الخبر وإن كان بحكي عن معاناة سكان الخبوزية، إلا أنه يتجنى علينا كثيرا في بعض فقراته :
سكان هذه البلدية الحدودية، مع ولاية المدية، يعيشون أدنى مستويات الفقر بسبب البطالة المفتشية بشكل رهيب. فواقع المنطقة المحرومة من جل المرافق الضرورية، يكشف للزائر بأن الحضارة لم تصل بعد إلى الخبوزية، ب
لقد وصلت الحضارة إلى الخبوزية من زمن بعيد
والدليل :على موقع ويكيبيديا
البريد والمواصلات
وفيما يتعلق في الواصلات السلكية واللاسلكية يوجد بالبلدية مركز بريد واحد يشتغل فيه موظفان يقومان بتقديم الخدمات اليومية للمواطنين كما أن البلدية استفادت من 540 خط هاتفي ويوجد بها 03 شبكات للهاتف النقال هاتفية ( جازي – نجمة (شركة إتصالات) – موبيليس ).
- الترقيم الهاتفي الثابت 026-98-7 x-xx.
- الرمز البريدي : 10441
- شبكة الهاتف اللاسلكي WLL
ربط شبكة الإنترنت EasyADSL منذ نهاية ديسمبر 2007
لذا نرجو من الصحفيين تحري الصدق واختبار الكلمات المناسبة من جريدة تحمل شعرا الصدق والمصداقية